.::.::.{ أضرار المعاصي & والأبتعاد عنها}.::.::.
بسم الله الرحمن الرحيم
من أضـ،،ـــــــــــرار المعاصي ,,
ذكر ابن القيم رحمه الله إلى أضرار المعاصية ....وهي كما قال كثيرة جدا
آواثارها قبيحة مذمومة مضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ومنها:
>حرمان الرزق ففي المسند(لإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).
>حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور.
>وحشة يجدها العاصي في قلبه لايوازنها ولا يقارنها لذة أصلا.
>الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ولا سيما أهل الخير منهم.
>ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم.
>أن المعاصي توهن القلب والبدن وتسبب حرمان الطاعة.
>أن المعاصي تكون سببا في تعسير أموره وتقصر العمر وتمحق بركته.
>أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها.
>وهو من أخوفها على العبد أنها تضعف القلب عن إرادته,فتقوى إرادة
المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئا فشيئا إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة
بالكلية.
>أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة.
>أن المعصية سبب لهوان العبدعلى ربه وسقوطه من عينه.
>أن العبد لايزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه وذالك علامة الهلاك.
>أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم الذنب,فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم.
>أن المعصية تورث الذل فإن العز كل العزفي طاعة الله تعالى.
>أن المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نورا والمعصية تطفئ نور العقل.
>أإذا تكاثرت الذنوب طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين.
>حرمان دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة فان الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين
والمؤمنات.
>ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب,وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب كل خير بأجمعه.
>أنها تستدعي نسيان الله لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه,وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه
نجاة.
>أنها تزيل النعم وتحل النقم وأنها تصرف القلب عن صحته واستقامته الى مرضه وانحرافه.
الأسباب الت تعين العبد في الابتعاد عن المعاصي
وهي عشرة اسباب كما ذكرها ابن القيم:
الأول
علم العبد بقبحها ورذالتها ودناءتها وأن الله إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنايا والرذائل.
الثاني
الحياء
من الله سبحانه..فإن العبد متى علم بنظر الله إليه ومقامه عليه وأنه بمرآى
منه ومسمع-وكان حييا-استحى من ربه أن يتعرض لمساخطه.
الثالث
مراعاة نصحه عليك وإحسانه إليك,فإن الذنوب تزيل النعم,ولابد كما قال اشاعر"
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
الرابع
خوف الله وخشية عقابه,وهذا إنما يثبت بتصديق العبد في وعدالله ووعيده,والإيمان به وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم.
الخامس
محبة الله وهي من أقوى الأسباب في الصبرعن مخالفته ومعاصيه.فإن المحب لمن يحب مطيع
السادس
شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها ان تختار الاسباب التي تحطها وتضع قدرها.وخفض منرلتها وتحقرها وتسوي بينها وبين السفلة.
السابع
قوة العلم بسوء عاقبة المعصية,وقبح أثرها والضرر الناشئ منها.
الثامن
قصر لأمل,وعلمه بسرعة انتقاله,وأنه كراكب قال في ظل شجرة ثم سارو تركها فليس للعبد أنفع من قصر الأمل,زلاأضر من التسويف وطول الأمل.
التاسع
مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومانمه واجتماعه بالناس,فإن قوة الداعي الى المعصية إنما تنشأ من هذه الفضلات.
العاشر
وهو الجامع لهذه الأسباب كلها ثبات شجرة الإيمان في القلب ,فضبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إبمانه أقوى كان صبره أتم وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر.
والحمدلله والصلات والسلام على رسول الله