أخواني الكرام
في المعنى الغير عادي في
سورة قصيرة جدا ..
سورة المسد :
بسم الله الرحمن الرحيم
( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وماكسب ،
سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد )
تقول القصة
أن النبي عندما أُمر في أن يجهر بالدعوة صعد جبلا وجمع الناس ودعاهم لأن يعبدوا الله وحده
ولا يشركوا به شيئا قطع ابولهب الصمت قائلا : تبا لك ألهذا جمعتنا .. فنزلت السورة ..
هذا كما يذكره العلماء
مليارات من البشر يقرأون هذه السورة القصيرة بدون توقف في قارات العالم كلها ،
من بداية العهد النبوي الى قيام الساعة ، ولكن السؤال المطروح :
- ما هو هذا الفعل الشنيع الذي ارتكبه أبولهب وبسببه نزلت هذه السورة تشنع فعلته الى يوم القيامة
وزوجته الى يوم القيامة ؟
- ألم تكن مقاطعة النبي تستحق سورة أيضا ؟
لا بل محاولة اغتيال النبي صلى عليه وسلم ألا تستحق سورة أكبر من هذه السورة ؟
ان أبولهب لم يحمل السلاح ولم يقاتل النبي
وهو لم يشترك كذلك في معركة بدر ، بل مات بعد معركة بدر
حزنا وانكسارا على الهزيمة ،
السؤال : ما هي حكمة نزول هذه السورة اذن ؟
نجد المسألة أكبر من كونها تخليد لجريمه قام بها أبولهب ..
أن هذه السورة القصيرة تعبتر من أعظم معجزات القرآن الكريم
قديما وحديثا والى قيام الساعة !
فأين هذه المعجزة ؟تأملوا معنا أخوتي الكرام لهذه المعجزات
الخالده لهذه السورة القصيرة الواضحه المعاني والدلالات .
القرآن يتنبأ بأن أبالهب سيصلى نارا ذات لهب ،
اذن فهو من نزلاء جهنم ، بل في قعر جهنم ،
وكان أبولهب يمشي بين الناس والناس تعرفه انه من أهل النار ،
ولكن ربما كان هناك من يضع يده على قلبه خوفا من أن يسلم أبولهب فيكذب الناس القرآن !
فيقول المشككين :
كيف تدخلون أبولهب النار وهو يؤمن بالله ؟
وكيف تقولون أن الاسلام يغفر من قبله وأنتم لا تغفرون لأبي لهب ؟؟
أسئلة كثيرة كانت تثار ان شكك الناس في القول الحق
ولكنه القول الحق الذي لا يأتيه الباطل ،
أنزله من طوى الزمان بيمينه ،
أنزله من علِم علماً يقينا موقع أبولهب من الاعراب ومكانته في قعر جهنم
لقد امتلك أبولهب طوال حياته طوال فترة الدعوة الجهرية
في مكة (10سنين) حتى وفاته بعد معركة بدر (السنة 2 للهجرة)
لقد امتلك سلاحا من أخطر الأسلحة التي تهاجم بها القرآن الكريم أساس الرسالة ،
لقد كان بامكانه أن (((يدّعي))) الاسلام مؤامرة فقط ،
فقط أن يقول ( أنا بقيت مسلم يا جماعة وأنتم تدخلوني جهنم ؟ )
فقط بلسانه حتى يشكك الناس والمسلمين بكتاب الله من أول الزمان الى آخره ،
خاصة بعد هزيمة أحباب أبي لهب في بدر ،
ولكنه الحق الالهي الذي لا يتغير ،
ان نزول هذه السورة من أكبر الاعجازات الغيبية القرآنية
التي تثبت أن القرآن كتاب الله وكلامه ولا غير طوال 12 سنة بعد نزول السورة ،
كان أبولهب حيا يزرق وسبحان الله ،
لم يأتي موته على يد مسلم أثناء فترة الدعوة المكية أو في معركة بدر ،
حتى لا يقول المشككون أن المسلمين قتلوا أبولهب خوفا منه أن يُسلم فيكذب الناس قرآنهم